الفساد في كل شئ , ونحن ارتضينا بهذا الفساد , يا عمي انا انفسي فاسد, انا مفتاح مكتبي فجيبي وبروح وبسافر وآجي بالشهور. "وجرايدي ومجلاتي الشهرية بتجيلي بدون انقطاع بيميزانية اكبر من مرتبي كل شهر00
.هذ ماحدثنا انور الهواري في نادي نقابة الاطباء في احدى الليالي التي استضفناه بها
هذا كان انور الهواري الذي عرفته , اخواني سابقا, سوداوي التفكير, منظر درجة اولى (من نظرية وليس من منظر) , صعيدي اللهجة حريص عليها, فاهم جدا في الواقع المصري , قارئ نهم, حلو الحديث , متواضع (لا اعلم هل مازال ) , كوميدي النقد , منفعل الشرح
نعم يستحق – حتى لو باع المعارضة – ان يرأس تحرير - الاهرام الاقتصادي – وذلك ليس تملقا او رياء فدائرتي لن تتقاطع معه الامصادفة وبدون مصلحة.
ولكن هذا التقدير من الدولة , لرجل ذاع صيته بانه رئيس تحريراكبر جريدة مستقلة (المصري اليوم ) , ثم رئيس تحرير جريدة اكبر حزب معارض (الوفد) , ثم متهم بقضية نشر . بتعيينه بقرار صريح مباشر كرئيس تحرير الاهرام الاقتصادي التي يستحقها افقده (انورالهواري صدقه عندي .
جائز انه لايسعى الي مصدقيته عند عيال (شباب) المعارضة.
وجائز انه اقترب اكثر ففهم اكثر فقرر ان يقضيها بالطول والعرض مكتفيا بالسكون ثم طالب ثمننا له.وجائز ان الدولة بدأت صادقة في تنصيب جديرين عشم ابليس .
اذا كلفت الدولة الفاسدة الصادق بمسؤليات اساسية , هل تظنون ان الحداية تحدف كتاكيت انها طعامها اليومي
ولكن السؤال هل ظل انور على صدقه في رئاسته للاهرام الاقتصادي .
لنرى...
لم ارغب في عودة شراء الاهرام الاقتصادي - التي طالما اقتنيتها والى الان احتفظ بالنسخ القديمة تلك- بعد معرفتي بترأس انور لها , الا بعد عدة اعداد لكي تظهر بصماته عليها , ثم لم اقاوم , واشتريت ثاني او ثالث عدد تحت رئاسته, ومن هذا العدد بدأت بقرأت مقالته ومن هذا العدد شاهدت مصداقيته وهي تتهاوى , ولنرى ....
عندما باع انور الهواري وفقد مصداقيته اترمى ع الكوم وسيعاقب (هو) ومن معه من الله بكل خطوة نخطوها نحن الشباب تائهين بغض النظر عن ثلة الشباب الذي يلتفون حوله فنحن نراه اكبر وكنا عميان
يفتتح انور مقاله بتقديم لشخص مجهول لم يذكر حتى اسمه بالمقال الاول ولكن ليس مهم .. هذا ا لشخص سيقوم بتعليم القراء ما معنى موازنة, - جهد يحمد عليه – في طريق التوعية , ولكن بعد تقديم صغير لهذا الدكتور المقالة امضاء انور الهواري...ّ!!!!!!! لم اقهم كيف هذا
بغض النظر عن انور او كاتب المقالة
فانا لي اعتراضات على المقال نفسه , ففي اول التقديم ينبأنا الكاتب - ايا كان – كم نحن متخلفون ومقصرين بحق هذا البلد , ففي الوقت الذي نموت كل يوم باحد بنود مصارف موازنتنا الشهرية , يقوم الفرد بالدول المتقدمة بالاهتمام بالموازنة عن طريق متابعتها في التلفزيون على امسية جميلة مثل ماكان يحدث من قبل ايام حفلات الست ام كلثوم , وهذا وان حدث من المتخصصين , فلا يحدث من عوام الناس لانهم ليسوا مسؤلين عن الاطار التنفيذي السنوي للحكومة او الحزب الذي يحكم وكيف سيحكم ويفعل بالموازنة العامة , خصوصا انها في البلاد المتقدمة ليست مجرد كلمتين وبس بل بنود واتفاقيات من التعقييد ان يتابعها المواطنون, ولكن المواطنون الذين لا يعنيهم كثيرا بنود الموازنة لانهم هم الذي اتوا بهذه الحكومة وهم اختاروا تلك الحكومة بناء على مستوى معين من الرخاء او الفوائد او الترتيبات التي تعيشهم بصورة يرضون عنهاوهم يعلمون انهم اذا لم ينفذوا هذا المستوى فانهم سيسقطونهم اول انتخابات تمر بهم, ولذا فلا داعي بان تقوم متابعة سنوية على الموازنة وترك حرية للحركة الصرف.
الغريب ان مصر تستغل - هذا الشئ الجديد في موضوع الموزانة - لغة الارقام كاحد متنفسات للضغط على الشعب المصري, بصورة سلبية و الان اتوا بالاستاذ انور للمشاركة فيه, فلغة الارقام للسادة غير المتخصصين هي لعبة طريفة للتوهان واظهار ان الحكومة تفعل كل جهدها وازا مش مصدقين شايفين في كام مليار هنا وكام مليار هناك والدعم والقروض والبللي بللي باااه والموارد القليلة , وقد ايه الموضوع صعب واللي يفهم حاجة يجي يساعدنا, لكي تؤمن ان موضوع هذه الموازنة فيلم والرد عليه جزء اخر من الفيلم , جاوب على هذا السؤال, هل يستطيع مجلس الشعب بصورته الحالية ان يغير اي بند من بنود الموزانة والتي كتبت وفحصت ودرست واتفبركت داخل اروقت لجنة السياسات - الذي لا استبعد ان يكون الاستاذ انور ظهرت مواهبه وانضم الى قافلتها -
عزيزياستاذ انور بدلا من ملئ المجلة بمقالات اعضاء لحنة السياسات كمتنفذ جديد متخصص يخاطب المتخصصين في الاقتصاد وليس عامة الناس , ارجو ان تظهر الذي تعلمه عن تقدم جميع الدول من حولنا بصورة مهينة لنا , وتقدم دراسة مقارنة مع تركيا مثلا وموازانتها وميزانتيها في العشر سنين الفائتين وموازنة مصر في هذه العوام , وارجو ان تتحفنا بعد ذلك بدراسة متعمقة للاقتصاد الموازي الذي يعيش عليه المصريين فعلا , ارجو ان تتحفنا بدراسة متعمقة ايضا لموارد المواطن المصري وتعلمنا ايهم حلال وايهم حرام او مشروع وغير مشروع ( بلاش حرام ) وان كانت منتجة او خدمية وكم من المصريين يعيشون على المجالات الخدمية وكم يعيشوا على الانتاجية, ارجو ان تخبرنا مثلا تاثير تعدد السكان على المجتمع المصري واهمية هذا على الاقتصاد الموازي وعلى تحول مصر الى سوق استهلاكي , وسؤال بالتبعية لمذا يرفض سيادة الرئيس الزيادة السكانية وهي التي تجعلنا نعيش على بعض .ان العمالة البشرية التي تساعدنا على التحول الىسوق خدمي (نسبة الى ازدهار الاقتصاد وتحقيق معدلات نمو تصل الى 7.5
عن طريق الاستثمارت الخارجية في مجال الاتصالات والعقارات والأوف شور والخدمات )
اتمنى ان تقوم مجلة الاهرام الاقتصادي على توعية حقيقية للمتخصصين عن الاقتصاد الحقيقي للمصريين الموازي والاخر المنهوب ومدى تاثر ذلك على طبيعة المصريين عندما يتحولوا الى مجرد خدميين , كيف جدل طرفي الاستهلاك وصناعة الخدمات على مدار حكم مبارك شخصية مصرية متدنية , أو ان هذا هو المطلوب؟؟؟؟؟
لهذه الخلاصة والاستنتاج النهائي ادعو عليك يا انور يا هواري