Wednesday, April 29, 2009

افكار يوم اربعاء غير عادي


الثانية : مش شايف الشخصية


"مش شايف الشخصية "


هي الجملة التي نطلقها عندما نحب ان ننقد عدم إحساسنا ببطل الرواية التي يكتبها احد زملائنا


في الورشة. ثم يعقب هو بالشرح انه فعل كذا من اجل كذا او احد التفسيرات التي توضح وجهة نظره, فنعقب "شخصية جميلة بالفعل وتستحق ولكن أين هذا في النص".


هذا هو اصل الرواية "الشخصية" وتفاعلها مع المجتمع المحيط بها آيا كان من خلال رؤيتها, ومن هذا المنظور او بمعنى


ادق من خلال هذا الشباك (الشخصية ورؤيتها ) على الكاتب او المبدع ان يقول كل ما يريده , فتفاعلاته مع باقي الأبطال سواء شخصيات أخرى او أمكنة, ومن خلال آليات الحكي سواء السرد او التذكر(الفلاشباك) او الحوار, وفي كيان جمالي إبداعي يعتمد على الاسلوب ومدى تقعده او بساطته وعلى براعة ذلك التكوين, وهيكلية الرواية وشكلها سواء كان راوي او عدة رواه او بطل يحكي عن نفسه او مجرد تنويعات على ذلك. .يتشكل قالب الرواية وهو ما يميزها عن الأشكال الأخرى من أساليب الفن الأدبي .
ولكن كل ذلك هي عناصر بنيوية وتبقى نكهة الكاتب والموضوع الذي يسعى لتوصيله ومدى حبكته او سطحيته وتعقد الأحداث وواقعيتها هو ما يعلو بالرواية ومؤلفها.
هذا الحوار دار في ذهني وانا افكر في ماذا يحعل الرواية جميلة؟ محاولا ان اضع قواعد لنفسي للحكم على الروايات التي اقرأها فانا وجدت نفسي اعجب بروايات مختلف عليها . واتابع روايات مختلفة التوجهات والمشارب,
فهناك عدة لم يعجيبوهم "عمارة يعقوبيان" لعلاء الاسواني برغم نجاحها في البيع وترجمتها الى اكثر من لغة , على حساب حبهم لرواية "واحة الغروب" لبهاء طاهر .
وانا من بداية قرائتي للرواية اعجبت مثلا برواية بلا تطفئ الشمس على حساب نادية, رغم ان امينة المكتبة لم تعجب بكلاهما واضافت : يابني انتي كبرت على كده " ووقتها كنت في عامي الدراسي الثاني في الكلية ؟؟؟؟؟
ثم وقعت في حيرة من امري عندما وجدت ان الاستقطاب على اشده بين باولوا كويلهو وماركيز ومن فيهم الاهلي ومن الزمالك في الرواية الاتينية . صعب ان تحدد قواعد للعبة , وصعب ايضا ان تستأثر بالحقيقة , وهذا هو الجميل في الموضوع ان الرواية عالم كبيييير .

0 Comments:

Post a Comment

<< Home