Thursday, October 30, 2008


يعمر بيت خيري شلبي بالعكس







مش قادر اقول بالتصريح اللهي يخ,,,,, اصلي بجد بحبه وميت فيه بعدين ربنا خربه أو صلحه هو أكيد مش حايكتب أكتر ماكتب وخرب بيه بيوتنا كلنا.

كلام خيري لما تقراء مش ممكن تحس الا أن الدنيا حواليك تحولت الى مايكتب, وان كان مايكتبه في قرية فانت ستتحول الى قاعد على مصاطب ولغة الحديث والحوار بل المواضيع ستتحول الى شي اخر غير اللي انت عايشه من سنين, ولو كتب عن وسط البلد حاتسمع صوت السريحة من الشبابيك وتحس الن الدنيا زحمة والناس قريبة من بعض ويمكن تمد ايدك تسلم على اللي جنبك تبط في الحيط , ولو اتنقل بيك في الرواية بين اكتر من مكان قول على نفسك السلام, حاتخلص الرواية وأنت منهك انهاك من سافر عدة ليالي بين البلدان والنجوع والقاهرة او الاسكندرية او البخيرة والصعيد الجواني واللي مش جواني, حاتكبر معاه في السن او حاتصغر وحاتقابل عصر الملك وحاتحب جمال معاه رغم تحفظك عليه وحاتكره السادات ومبارك حتى لو ما صرحش وحاتشتغل اكيد صحفي او طالب او سريح الى ان تصل الى عضو مجلس شعب , ويا سلام لو دخلت السجن معاه او انضربت علقة سخنة في شارع او غرزة, علشان كده دايما الرواية وانت بتقراها تحس ان الدنيا ضلمة وصعب تقراها الصبح – انا حاولت كتير – بس استمتعت اكتر بالليل- ,
كل ده ربنا مايخربش بيته علشانه، انما كلامه عن الحشيش والغرز .... ده كوم تاني
اييييييييييه ده , ماشفتش واحد بيتكلم عن الحشيش بالحب ده والتحشيش زيه كده , لدرجة انو بيقلب كل الحاجات الوحشة اللي ممكن الواحد يواجهها الى محسنات بديعية ووالى امور لزوم التعمير والتزبيط والروقان , حتى نوعيات الناس, من الرئيس الى الوزير وانت نازل كانوا بيحششوا , وكأن الحشيش ده فعل عادي طبيعي زي دخول الحمام - وهو في حد مش بيدخل الحمام رجال او ستات كبار او صغار - فعل التحشيش لا يحلى الا في الغرز واجهل رواية او قصة وده حدود معرفتي بنهر كتابات خيري شلبي لا يخلوا من فعل الشرب او مشهد الغرزة مهما كانت قصته او روايته ومسرح احداثها او موضوعها , انا سااعت بخاف يتكلم عن فترة قريش والفتوح الاسلامية في مصر لانه اكيد كان حايوصف ازاي قريش لما اتفقوا على سيدنا محمد كانوا بيحششوا وازاي حلاوة الحشيش ساعتها وانهم لولا التعميرة كانت جامدة والليلة كانت مشعللة ماكانوش لهفتهم وعميتهم عن روئيا سيدنا محمد وهو خارج من منزله مهاجرا.
بجد كلامه عن الغرز والحشيش كثيف جدا وبوصف شديد التميز والرقي, وده الجمال في الموضوع والحاجة اللي بتدفعك دفعا لمعرفة ليه كل ده. ,,,,, اصل الموضوع بالطريقة دي اصبح يغوي بجد, الحقيقة بعد فترة كده اكتشفت حاجة غريبة جدا, ان الغرز هي في وقت من الاوقات كانت الاعلام البديل والمتنفس الصريح الخالي من الرقابة على امور لا تطرح بهذا الوضوح او الشفايفية , وان الغرز حتى وان كان كثافة ما يحكيه خيري شلبي مشكوك فيها الا انها تظل عالم سفلي غير حقير بالمرة لنوعيات من البشر تتسم بمصريتها واقرب ماتكون لولاد البلد الجدعان , طبعا حقيقة الغرز امر مشكوك فيه لان خيري شلبي دائما يرى مصر في الغرزة وما بها من تناقضات ودراما متوهجة, ولذا فتصرفات الحشاشين مع بعضهم بهذا النبل ليست في الغرز ولكنها في مصر بعد ان ترفع عن كاهلها التدني الحضاري بالحشيش.

الغرزة والقهوة ليسا متناقضين تماما وبل هم اقرب الى الاخوة , وخيري شلبي يتعامل مع القهوة بطريقة مختلفة ينتفي معاها الجلوس بغرض الشرب او فعل المزاج , فهو ممكن ينتظر واحد على القهوة , او يلعب كوتشينة على القهوة , او يتحدث في العمل على القهوة , انما شرب المزاج او تعلية الدماغ او الكيف مهما كان طريقته ففي الغرزة.

القهاوي الان كالغرز اكثرها اصبح للشرب وليس للعب الكوتشينة او الالتقاء للعمل او مع الاصدقاء , لان زادت عليها الشيشة بانوعها او بالاحرى بنوعيها , فانا اتحدث عن القهوة مش الكافيه شوب, المهم ان وجود الشيشة والمعسل في القهاوي جعلها تتشبه بالغرز مع وجود الاختلاف الطبيعي لطبيعة الهدف من الانصتال والاستكييف , اي فعل الكييف مدفوعا برغبة , في مقولات اخرى يستبدل فعل التكييف بالتأمل , لان القهوة وليست الغرزة بها مساحة من التوحد بناء على رغبتك تقطعها انت باختيارك, تجتمع ايضا مع الغرزة في وجود اصنافا من البشر متعددة تتجمع في محيط ضيق للتكامل والتعاون , القهوة اصبحت الملاذ الطبيعي للناس , رخيصة وبتكييف ومابتصتلش ولا يبتقبض عليهم فيها .

يمكن يجي يوم واتكلم عن القهوة منفردة بس عاندي كم معرفي مكتوب عنها سارجع اليه قبل الخوض في تجربة الكتابة عن القهاوي وازعم اني سافيد, استكمالا لما كتبه كبارنا في هذا المجال كالجبرتي وجمال الغيطاني واخرون لابد للرجوع عليهم قبل الكتابة
.

0 Comments:

Post a Comment

<< Home